تعد السلاحف البرية واحدة من الكائنات الأليفة التى يسعى الكثير من الأشخاص إلى تربيتها والاستمتاع باللعب معها، باعتبارها من الكائنات الودودة المستأنسة التى حباها المولى عز وجل بالكثير من المميزات والتى منها الطول فى العمر، والحجم الصغير والذى يتيح سهولة إنتقالها من مكان لآخر.
كما أن تربية السلاحف البرية أو السلاحف بشكل عام لا تحتاج إلى الكثير من المتطلبات والاحتياجات مقارنة بغيرها من الكائنات الأخرى. في هذا المقال نوضح بشكل عام طعام السلحفاة البرية وطرق تغذيتها
اقرأ أيضا:
تربية السلاحف البرية في المنزل
ماذا تأكل السلحفاة المنزلية
نصائح عن تربية السلاحف الصحراوية
ماهو طعام السلحفاة البرية
تختلف تغذية السلاحف طبقا لإختلاف أنواعها ، والسلاحف فى المجمل يمكن تصنيفها على أنها آكلة للحوم وأكلة للنباتات فى في نفس الوقت، حيث تعتمد فى غذائها فى أغلب الأحيان على الكائنات البحرية وخاصة قناديل البحر والأسماك الصغيرة، كما تتغذى على النباتات أيضا.
بينما طعام السلحفاة البرية التى يتم تربيتها فى المنازل فيجب ان يتنوع مابين تناول الخضروات بجميع أنواعها مثل الخس والخيار والجزر وغيرها من الأنواع الأخرى، ويجب أن تقدم هذه الخضروات إليهم نيئة، لأن الخضروات المطبوخة من شأنها أن تؤدى الى إصابه السلحفاة بالإسهال، كما يمكن أن تتغذى أيضًا على بعض أنواع الفواكه الطازجة والتى منها التفاح والخوخ والتوت.
عند الحديث عن طعام السلحفاة البرية بصفة عامة فهى آكلة للخضروات الورقية تتغذى على معظم الورقيات الخضراء بأنواعها المختلفة والتى منها الخس والسبانخ والجرجير والفاصوليا وغيرها من الخضروات الأخرى.
يجب الحرص على توفير كافة العناصر الغذائية التى تحتاجها السلحفاه للحفاظ على التوزان الغذائى لها، فعلى سبيل المثال بالنسبة للسلاحف البرمائية فهى تستمد معظم الفيتامينات والمواد الغذائية التى تحتاجها من اللحوم التى تتغذى عليها بإعتبارها من آكلة اللحوم .
أما بالنسبة للسلاحف البرية التى تعتمد فى غذائها على الخضروات، لذلك من الضروري أن يتم الحرص على التنويع قدر الإمكان فى الطعام المقدم لها.
يمكنك إطعام السلاحف بعض أنواع الخضروات بكميات كبيرة دون حدوث أي مشاكل والتى منها الخس والخيار والجرجير، أما السبانخ فيجب الإكتفاء بتناولها مرة واحدة أو مرتين فى الشهر الواحد، وذلك لإمدادها بما تحتاجه من حديد وبعض الفيتامينات الأخرى والتى منها فيتامين “ك” الذى يعمل على حماية السلحفاة من الإصابة بنزيف الفم.
بالنسبة للجزر، يمكن أن تتناوله السلحفاة بما يعادل مرة واحدة كحد أدنى فى الأسبوع الواحد والذى يعتبر من الخضروات الهامة التى توفر الحماية للسلحفاة من بعض الأمراض وخاصة أمراض العيون التي تتسبب في إغلاق العين فهو يحتوي على فيتامين أ المفيد للبصر، كما أنه يوفر الحماية لها من التقشر وغيرها من الأمراض الأخرى التى قد تتعرض لها، كما يفضل إطعامها البرسيم من وقت لآخر نظرا لاحتوائه على العديد من المعادن والفيتامينات والمواد الغذائية المفيدة جدا.
كما يفضل وضع الماء المخصص للشرب فى إناء شبه مستوى بحيث تتمكن السلحفاة من الشرب عند الحاجة، نظرا لأن الماء من الأشياء الهامة جدا والتى يجب الحرص على تناولها بكثرة سواء بالنسبة للإنسان أو الكائنات الأخرى المختلفة، وللماء العديد من الفوائد بالنسبة للسلاحف والتى منها انه يعتبر العامل الأول الذى يساعد على الحماية من الجفاف حيث أن الماء تمكن السلاحف من القيام بعملية الإخراج بسهولة.
وبالتالى تمكنها من التخلص من المواد الضارة التي تتواجد بداخلها، وقد أعطى الله ميزة هامة للسلحفاة وهي تتمثل فى أن الجلد يحتوي على مسام من شأنها أن تسمح للماء بالخروج والدخول، فهى ليست كالبشر الذين يسمح جلدهم بخروج الماء فقط، وتعد هذه الميزة من المزايا الهامة التى تحقق الكثير من أوجه النفع للسلحفاة وتقيها من مشكلة الجفاف.
اقرأ أيضا: أشهر أمراض السلاحف المنزلية
الجدير بالذكر أن درجة أفضلية طعام السلحفاة البرية تختلف من سلحفاة لأخرى ، فمنهم من يأكل الجزر دون مشاكل، ومنهم من يرفض تناوله، وفى هذه الحالة يتم بشره ورشه على أنواع الخضروات الأخرى بحيث لا تلاحظ السلاحف وجوده وبالتالى تآكله دون أن تشعر.
نفس الأمر ينطبق على أنواع الخضروات الأخرى التى تآكلها والتى منها السبانخ والجرجير، حيث يتم المزج بين هذه الخضروات مع الأطعمة المحببة إليهم حتى يآكلوها وحتى نعمل على إمدادهم بكافة العناصر الغذائية التى يحتاجون إليها، كما يجب إتاحة الفرصة للسلاحف حتى تستمتع بالتجول والمشي الخلاء من وقت لآخر فذلك يساعدها على القيام بتناول أنواع أخرى من الأطعمة والتى منها الديدان والقواقع وغيرها.
